يشير المركز الوطني للوثائق والمحفوظات، إلى أن العلم السعودي متجذر في تاريخ الدولة منذ تأسيسها، ومرّ بعدد من المراحل في عهد الملك عبدالعزيز، مؤكدا على أنه لم يكن مجرد فكرة شخصية.
وأوضح المركز أن الراية السعودية منطلقة من عمق الدولة التاريخي، حيث كانت في البداية خضراء ومكتوبا عليها “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، وهي الراية التي ارتبط بها أئمة الدولة في الدولة السعودية الثانية ومن ثم منذ عهد الملك عبدالعزيز.
وارتبط تصميم العلم السعودي بالمصري حافظ وهبة، الذي ولد في العاصمة المصرية القاهرة عام 1889، ونشأ في كنف أسرة متوسطة الحال، لكنها استطاعت تعليمه وتحفيظه القرآن الكريم كاملًا، ثم ألحقته بالأزهر الشريف ليدرس على يد محمد عبده ومحمد مخلوف وعلي البولاقي.
وكان “وهبة” على قدر الثقة التي منحه إياها الملك عبدالعزيز، فساهم في الارتقاء بالتعاون السياسي والعسكري بين المملكة وبريطانيا، إضافة لتوثيق العلاقات بين مصر والمملكة، وتأسيس علاقات بين المملكة واليابان، كما أنه وضع نظامًا للتعليم في المملكة وتطويره.
في عام 1932، ومع إعلان تأسيس المملكة العربية السعودية، استقر على كتابة كلمة التوحيد على العلم الأخضر مع وضع السيف أسفل كلمة التوحيد، إلا أنه في عهد الملك فيصل أدخل حافظ وهبة تعديلات على مقاسات العلم وكلمة التوحيد وبداية ونهاية السيف.
وأصبح المقبض أسفل بداية كلمة التوحيد وينتهي بنهايتها نحو السارية كناية عن انتهاء القتال، وأصبح رمزًا للقوة والمنعة، وفي العام 1973 صدر قانون “نظام العلم”، والذي تضمن أسس التعامل مع العلم باعتباره رمزًا وطنيًا، مع إرشادات لاستخدامه.
يحمي القانون العلم، وينص على كونه ذا لون أخضر وعرضه يساوي ثلثي الطول وتتوسطه كلمة شهادة التوحيد، وأسفلها سيف مسلول، ولا ينكس العلم أبدًا، ويرفع داخل المملكة ما بين شروق الشمس وغروبها في أيام الجُمَع والأعياد على جميع مباني الحكومة والمؤسسات.
فيما يُرفع العلم على المراكز الحكومية الواقعة على الحدود باستمرار، إضافة إلى أنه لا يجوز أن يلمس العلم الوطني أو العلم الخاص بالملك سطحي الأرض والماء.
و يُحظر استعمال العلم الوطني كعلامة تجارية أو لأغراض الدعاية التجارية ويحظر رفعه باهت اللون أو في حالة سيئة، وحين يصل العلم إلى حالة لا تسمح باستعماله يُحرق بمعرفة الجهات المختصة.